كل حدث لا يعطى لغة ولا يحقق هدف ولا يتم التقدم به خطوة للأمام فهو خسارة…فاللغة المركزة هي ما يسمح للحدث بالانتشار وتوصيل المعنى لكل المعنيين
إن حدث اللحظة هو غزة، حيث تخاض فيها جولة كبرى من جولات الحرية وأنظار العالم وأذانه تتجه للمنطقة بشكل غير مسبوق… فهل نجحنا في صياغة رسالة مركزة لتهتف بها الحناجر في العالم… وتصنع معنى محددًا وباقٍ في النفوس وتخلق صورة ذهنية لا تمحى؟
إن العناوين الكبرى لفلسطين: صراع الحرية…غزة السجن الكبير …سبعون سنة من الظلم…ثورة الحرية
كلما تكثف الخطاب وعانق ضمير الإنسان في العالم كلما كسبت القضية الأنصار وأحرجت الخصوم..
الانتصار العسكري قل أو كبر سيمضي وتضحيات المدنيين أيا كانت سيطويها الزمن، ويخفت أثرها كمجازر صبرى وشاتيلا… لكن تبقى جبهة الجماهير في العالم تتسع بقدر حيوية الشعارات المكثفة…
الخلاصة:
ما لم تكتسب اللحظة لغة خارقة للوعي في العالم فالرصيد الكلي قابل للتآكل… واستثمار اللحظة واجب الوقت .