مقالات

التعلم ومضادات التعلم

عندما يدخل الإنسان لفضاء أطروحة جديدة للتعلم فهو يعلم أنه سيمر بمرحلة الاستماع ومحاولة الفهم والاستيعاب، ثم تشكيل أسئلة في ذات الموضوع، ثم ربما الاستشكال والقبول والرفض وربما طرح الجديد…

ذلك لمن أراد التعلم، فما مضاداته؟

هناك من لا يميز بين التعلم وبين المدارسة والمناظرة، فهو دائما يحمل روح المناظرة والمغالبة، فهل هناك ما هو أشد في مقاومة التعلم؟

هناك ما هو أشد طبعًا! أن يذهب لحلقة تعلم ولكن حاملاً عدة الحرب عن تصوراته المسبقة و يبدأ باستخدامها قبل أن يسمع أو يفهم…وهو عندها لا يفهم ولا يترك من جاء للتعلم أن يفهم…

هي أشبه بعملية إجهاض لمبدأ التعلم ذاته، فلسان حاله يقول أنا أعلم ولا حاجة لي بمعرفة الجديد، والأخطر لن أسمح لغيري بالمعرفة..

هكذا تتحول ساحات التعلم لمعركة لا يستفيد منها أحد …

الخلاصة: إن كنت ذاهب للتعلم فاصبر حتى يقول المعلم ما عنده، واحرص على الاستفهام المؤدب، فإذا فهمت حُق لك أن تقبل أو ترفض أو تضيف أو تستدرك… والعالم يتسع لكل وجهات النظر وقابل للانتظار على الأقل إلى نهاية الدرس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى