الفرد الأمة
إن واقع الرسالات كاشف عن نقطة الانطلاق لإصلاح المجتمع، وهي في غالب أحوالها نقطة تبدأ من مستضعفين في المجتمع..، وفي حالات قليلة نتجت عن شخص صالح ممكّن في أعلى الهرم…، وكثير من الناس، لا يفرقون بين أمرين…
سؤال الصعوبة، والزمن، فمن حيث الصعوبة، لا شك أن البدء من نقطة خيرة في المجتمع صعب، ومرير، وطويل…، ونقطة ولي الأمر إذ تقصر به المسافات، وتقل عنده الصعاب…، ولكن..
صلاح الحاكم وحده دون وجود قاعدة اجتماعية مؤمنة بالمشروع …، على الأقل في نموذج عمر بن عبدالعزيز رحمه الله …، كاشفة عن هشاشة المسار.
وخير الأحوال هو التقاء الإرادتين في السلطة، والمجتمع على مسار النهضة، عندها يقصر الزمن، ويحسن الثمر.
رؤية الصورة الكاملة تقول: “دعوات الرسل، والمصلحين عبر التاريخ في غالبها بدأت من القاع…، حضور القمة يقصر المسافات، ولكنه وحده ليس ضمانة الاستمرار …انتظار المخلّص مرض يصيب المجتمعات بالشلل…، المسؤلية قد تقع كما يقول التاريخ أحيانا على ( الفرد الأمة).