مقالات

المطالبة بالحرية

البشرية فيها سبعة مليارات ونصف من البشر، والمسلمون مليار ونصف على التقريب، يعيشون كأكثريات في مناطق، وفي أحيان كثيرة كأقليات، ومن ناحية الفقر، والحروب، والنكبات، هم الأكثر تعرضا لها، وليس هنا بيت القصيد!

نحن نطالب بحقوق الاعتقاد، والتعبير، والدعوة لهذه الأقليات، والتي تصل لمئات الملايين في بلاد مثل الهند، وأن تحترم كرامتهم الوجودية، وكامل مواطنتهم، وقس ذلك على بقية الأقليات المسلمة.

بمعنى آخر نقول للهندوس والبوذيين والمسيحين: “اسمحوا للمختلف عنكم بأن يعيش بكامل حقوقه، كإنسان برغم اختلافكم عنه، تناقضكم مع مقولاته، وابنوا مجتمع سلام يعيش فيه الجميع، وفق قانون متوازي في الحقوق، والواجبات

ولكن في الوقت ذاته، نقول لهم: “نحن مختلفون، ولن نسمح بذات الحقوق، والكرامة المتساوية التي لا يطغى فيها أحد على احد عندنا…، افعلوا ما نعظكم به، واستثنونا من القاعدة، وهذه ليست المشكلة.

المشكلة هي عدم الشعور بالمشكلة ابتداء، ولا بحجم التناقض…، وذلك نوجه السؤال الأكبر..، فلو اتفق البشر على قمع المخالف، وحجب رأيه، وصوته، لكانت أضعف الحلقات هي حلقة المسلمين في هذا العصر …

الخلاصة: المطالبة بالحرية، والعدالة للجميع، هي الضمانة الأكبر لنا قبل غيرنا.

لذلك لم يكن غريبا أن تجتمع على مقولة ” أحب لغيرك ما تحب لنفسك” شرائع السماء، والأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى