دوافع الفتوحات الإسلامية

اتسمت العلاقات التاريخية بين الشعوب بطابعها السياسي تارة والعسكري تارة أخرى، فقد خلدت جميع الدول القديمة والحديثة علاقاتها ببعضها, وبطولاتها وانتصاراتها في ملاحم وقصائد أكثر من كونها أنتجت في المجال الإنساني أو العلمي. ولعب الدين ً دورا ً بارزا في تعزيز النشاط العسكري وتشريعه, وربما ضبطه وتأطيره في بعض الأحيان. ومن هنا, لم تختلف الدول الإسلامية عن غيرها من الأمم التي امتلكت مقومات الحضارة وعوامل الانتشار والتوسع, حيث كان لها, من عبر تاريخها الحافل بالتوسعات والأعمال العسكرية, دوافع وغايات متعددة اختلفت بين فترة وما تلاها وتركتت أثيراتها على تاريخ الأمة العربية والإسلامية. وفي المقابل كان لدولة الإسلام نصيب من العلم والفكر والنهضة, والإبداع الحضاري الذي أملته تطورات تاريخية في جميع المجالات.