مقالات
مسرح الأحداث الدولية
عندما ينجح طرف ما في تحديد موضوع الصراع، ومكانه، ودرجة حدته، فهو الأقدر على أن يوجهه لصالحه، فمن يمتلك خيوط اللعبة يستطيع أن يديرها.
عندما يتحكم المخرج في القصة، وفي الديكور، وفي المسرح، وفي الأداء، يستطيع أن يحدد لحظة انفجار الجمهور في البكاء، أو الضحك.
هكذا عندما تشاهد ذات المسرحية، إن كان المخرج قويا، ورغم علمك المسبق بالمواقف، فأنت ستجد ذات الانفعالات.
فالمتفرج والمخرج شركاء في العمل، والعمل يتوقف عندما يقول المتفرج لن اشاهد العمل مرة أخرى، أو يريد المخرج أن يقول شيئا آخر، فيخلق عملا آخر.
وعلى مسرح الأحداث الدولية الدورية برغم أننا نعرف مسبقا، وبدرجة عالية من اليقين البدايات، والذروة، والنهاية، ولكننا وبدرجات مختلفة نقنع أنفسنا.. ربما تكون الحبكة مختلفة هذه المرة!