مقالات

مظاهر العنصرية

مظاهر العنصرية وسلوكياتها واحدة، وهي عادة ما توجه للأطراف الأضعف في المجتمعات، خاصة التي يقترن وجودها بأزمات اقتصادية، يتم تفسيرها بأن سببها وجود المختلف

هذا نلحظه في الخليج، وفي لبنان، وفي تركيا، كما هو في اليمن، والمغرب العربي، وهو في أمريكا، وأوربا، وآسيا حاضر، وما تصريحات ماكرون ببعيدة.

إذا كان الحال كذلك كظاهرة اجتماعية عامة، فهي ليست مفاجئة، وليست حدثا استثنائيا، وهذا يعني أنها قابلة للدراسة والإدارة، فالمسلمون وغير المسلمين، ومن أي عرق كانوا، إن كانوا أقلية مختلفة في أي بيئة، فيجب أن يتوقعوا حدوث الظاهرة، وبالتالي التخطيط لها.

ردود الأفعال الآنية وغير المدروسة، قلما تأتي بخير، وضررها أكثر من نفعها.

هل آن الأوان للمعرضين لمثل هذه الموجات، أن يقيموا مجالس استراتيجية، تبني شبكة علاقات مفيدة، وترسم خطوات الاستجابة، ونوعها، وحجمها عند الحدث، وتقوم بدراسة الأسباب الموضوعية، القابلة للتحسن لتقليل تكرار هذه الظواهر.

أن ترك مثل هذه المواضيع الحساسة لمن ليس على دراية بالأسباب، ولا بالحدث، ولا بالعواقب أمر خطير، وتكلفته يوما ما، تصبح غير قابلة للتعويض.

بدون مراكز بحثية، وتصورات استراتيجية، ومتخذي قرار حكماء، لا مجال للنجاح في التجذر، والنمو الآمن في أي مجتمع ..، والعلم يجب أن يسبق القول والعمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى