مقالات

معادلة الأمل والحماس

بعث روح الحماس والعزة والأمل مهم في مسار أي أمّة، ولكن ذلك لا يكفي وحده بدون مشروع، لتصريف ذلك الحماس في طرق منتجة حضاريا، فماذا يعني ذلك؟

إنه يعني ضرورة معرفة مناطق النقص الكبرى عندنا، والتي تحتاج م توجيه الفعل لها، حتى لا تتبدد الطاقة النفسية في مسارات تضر، ولا تنفع …

أمتنا بحاجة لحضور الكرامة الوجودية للإنسان، وطاقة الفعل المطلوبة لنشر الوعي، بمعنى حضور المفهوم في سلوكياتنا، منطقة فراغ كبرى في سلوك الكبار والصغار، ناهيك عن الحكومات والدول.

أمتنا بحاجة لحضور تلازمية العلم، وكشف قوانين الطبيعة، والكون..، وتحويل العلم من النظر المجرد إلى الفاعلية المختبرية، بدأ من طبيعة التفكير إلى محاكمة المناهج، والأساليب..

أمتنا بحاجة أن تنهي البطالة المقنعة لإنتاج مشروع حقيقي، يجعل لكل عمل قيمة، ولكل مركز وظيفة حقيقية، فيستعيد العمل قيمته، والوقت حيويته.

أمتنا بحاجة إلى استعادة العافية الدينية، فيتحول الإيمان إلى وقود للإحسان، والفاعلية في الحياة.

أمتنا بحاجة إلى إحسان العلاقات البينية بين البشر، وفق قواعد العدل، والمساواة والانسانية

إن تصريف طاقة الحماس، أهم من الحماس ذاته، وإلا انقلب وبالا، وانكسارا..، وكم من مظاهر للحماس، ترتد في أيام لخيبات أمل كبرى، تزيد الانكسار انكسارا. معادلة الأمل والحماس، لا تتم إلا بمعادلة المشروع، والطريق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى