الثورة السورية | بين بين

الحالة السورية اليوم كاشفة، وستكشف عن أزمة قرنين أو يزيد من صراع النخب العربية حول علاقة الدين بالفضاء العام للمجتمع، أهي علاقة:
هيمنة مطلقة تُقصي أي أنماط حياتية مختلفة، أشبه بالعلمانية الفرنسية أو الدولة الداعشية وما قاربها.
أم علاقة تقبل الدين كموجه أخلاقي عام، بالتراضي حول قيم كلية مشتركة لبيئة معينة، كنموذج ماليزيا مع هامش واسع للاختلاف المقنن.
الثورة السورية وصراع الدولة
مع نمو الهويات المختلفة الدينية والطائفية وأشكال العصبيات الأخرى، دخلت كل بوادر الفرقة والانقسام، وأصبح هدف كل مجموعة امتلاك السلاح وفرض أجندتها على الغير في دورات عنف متكررة، لاعتقاد كل طرف بإمكان ديمومة الحال بعد الظفر.
ومن لم يستطع تحقيق الظفر بذاته استعان بالخارج، وانتظر الفرصة لتعود دورة جديدة من العنف.
فهل تغلق الثورة السورية هذه الدورة التاريخية بمعالجة إبداعية توقف تيار الهدر الذي استنزفنا طوال قرنين؟



