مقالات الدكتور جاسم سلطان

طوفان العاطفة والعقل

الانسان مزيج مركب من العواطف والرغبات وعقل يحاول ان يضبط هذين الحصانين الجامحين.

الإنسان يعيش دائمًا بين ما يعرف أنه صواب وما يشتهي أو يخاف أو يحب.

العاطفة (المنفعلة / الوجدان) تولّد الحب، الخوف، الغضب، الفرح… وهي الطاقة التي تدفعنا للفعل.

الرغبة (الشهوة والإرادة) تمثل الميل نحو اللذة أو الراحة أو تحقيق الذات، هي وقود السلوك، لكن إن لم تُضبط تحوّلت إلى طغيان أو انحراف.

العقل لا يلغي العاطفة بل يضبطها ويوجهها ..لكن كيف؟

العقل يقوم بدوره عبر ثلاث خطوات: الوعي حيث يخبر صاحبه أن هذه لحظة انفعال انتبه، ثم يقوم بتقويم الموقف بحساب الواقع، ثم يعيد توجيه الفعل لما هو أجدى وأنفع.

ومن هنا عمّق القرآن خطورة هذه الآلية: “وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى فإنّ الجنة هي المأوى”.

ليس مطلوبًا من الانسان أن يخسر عاطفته، ولكن العقل هو ما يضبط المسار ويقلل الخسائر.

الخلاصة: قبل أن تكتب أو تقول أو تتصرف، اسأل نفسك عن دور العاطفة ودرجة حضور العقل، فالوعي بذلك هو صمام الأمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى