تكرار التجارب في الأيديولوجيات: لماذا نكرر الأخطاء؟

تكرار التجارب ذاتها وانتظار نتائج مختلفة قد يبدو مخالفا للمنطق ولكنه يحدث باستمرار خاصة في اجواء الايدلوجيات المغلقة..لماذا؟
كيف تصنع الأيديولوجيات المغلقة مفاهيمها؟
التجارب الايدلوجية المغلقة تُصنّع مفاهيم مجردة وتحصنها بالقداسة وتجعلها فوق الواقع فهي لا تعيد النظر فيها من زاوية تغاير الواقع وتحدياته بل تكرر ذات المقولات باعتبارها قدرا وحتمية ان لم تأتي اليوم فغداً ..
فالأيديولوجيا تنتهي حيث بدأت غالبا …لا يضيف لها الزمن خبراته…ولا تصقل نفسها بمطرقة الواقع فهي تطرح مثاليات وقوالب لفظية وتجعلها بديل للبرامج والمشاريع التي يمكن امساكها باليد…
الأيديولوجيات المغلقة وغياب الأجوبة على تحديات العصر
حين تقرأ الورقة الايدلوجية تجد عموميات تبدأ بقائمة ..نرفض..ندين…وقائمة ينبغي …نريد كذا وكذا…
لن ترى اي اجابة عن كيف سيتم التعاطي مع الواقع السياسي والاقتصادي والامني والتقني المعاصر ولا تقويم لما مضى من تجارب حاولت الاجابة…ستسمع قائمة بالاماني الطيبة لاناس طيبين…
الخلاصة هذا النوع من الاطروحات اشبه بالباب الدوار يوهمك بأنك ستخرج وتجد نفسك حيث بدأت …دائما اسأل عن التجارب السابقة ومآلاتها لذات الافكار حتى لا تدور في حلقة مفرغة..



