الجسور الاجتماعية

بناء الجسور الاجتماعية فن يحتاج لأخلاق إنسانية راقية، تبحث عن نقاط الالتقاء، وتتغافل عن نقاط الخلاف.

والتغافل ليس هو الغفلة: ليس الغبي بسيد في قومه …ولكن سيد قومه المتغابي.

صفة بناء الجسور عند البعض هي سجية لا يجد صاحبها كثير عناء فيها، وعند البعض هي تطبع، وتدريب.

وبعض المجتمعات طورت نظمها التربوية، لتجعل الصفات الضرورية لسلامة المجتمع مهارات، تحرص على أن يكتسبها الأبناء في محاضنهم التربوية.

وأول وأهم هذه المهارات هي العمل في فريق.

وبعض المجتمعات يظهر فيها الفرد المتفوق، ولكن يفتقد أفراد المجتمع القدرة على العمل الجماعي …، وما أسهل انهيار مثل هذه المجتمعات، إذ أن النهضات لا تتم إلا في بيئات قادرة على العمل في فرق.

مجرد جمع موهوبين في فريق كرة القدم، لا ينتج عنه انتصارات، ما لم ينصهر هؤلاء في فريق متضامن.