مقالات

المختلف

لا شك أن الخوف الهوياتي شائع، فحتى فرنسا بتاريخها ومؤسساتها قلقة على هويتها..، ولكن تحول هذه الفوبيا إلى إقصاء وقمع للمختلف، هو ما يجب أن تنتبه له البشرية..

الفوبيا من المختلف شائعة في كل مكان، ووظيفة الثقافة المحافظة عليها في حدود العدل..، فكل ما نطلبه لأنفسنا، لو كنا ضحاياها، يجب أن لا نعرّض غيرنا له، إن كنا الطرف الأقدر..

إيجاد وسائل عادلة للتعامل مع المختلف، ليس مستحيلا، ولكنه يقتضي القدرة على النظر للموضوع من زوايا متعددة ..

أسباب القلق الهوياتي متعددة..، فالتقنية والانفتاح الإعلامي، وانفتاح الحدود، والدعاية، والإعلام، وإكراهات الدولة المعاصرة التي هي جزء من العالم، وليست العالم، وسرعة التحديث، وتغير أنماط الحياة، وتغير الأفكار..، فماذا يحدث ..؟

في نموذج فرنسا والهند تحول إلى أضعف نقاط المشكلة، وهم المسلمون..، فالتهديد ليس هو كل إشكاليات التطور، والصعوبات الاقتصادية..، لكنه وجود المختلف.

الانزلاق سهل بتحويل موضوع القلق الهوياتي لعمليات قمع للغير، بحجة الخوف على الذات، وهو خوف مبرر، ولكن تصريفه هو ما يحتاج إلى نظر للصورة الأكبر باستمرار ..،  فالعصر القادم صادم، ومواجهته تحتاج إلى وعي يكافئ صعوباته..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى