مقالات

المغالطات المنطقية

المغالطات المنطقية

من المغالطات المنطقية التي يصعب حتى على قائلها إدراكها إعطاء إجابة قابلة لأن يفسرها كل شخص بحسبه، بعض التوضيح مهم، لنسميها: “الإجابة الجوكر”، فما هي؟

عندما يقول لك شخص: (لو اتبعنا الإسلام الصحيح) لانحلت كل مشاكلنا، أو (الوطنية الصحيحة)، أو ( الإجابات الكاملة)، عندها أنت في ورطة، لماذا؟ لأن هناك مليون إجابة محتملة، يعتقد أصحابها أنها: الصحيحة والكاملة، وعليك أن تخمن لأي واحدة يشير القائل، فأين المشكلة؟

ستعرض عليه أي أطروحة، وسيقول لك: أنا أقول الصحيحة، والكاملة، وأنت تأتيني بهذا المثال! هنا الطرف الآخر يحيل عبء التفسير عليك، ويخلي مسؤليته.

وداخل المغالطة هناك إعفاء من مساءلة الواقع، (الحلول المطروحة فعلاً) إلى الإحالة على ما هو (كمال نظري)، أو (المثال)، وكل ما هو مثالي نظري، لا يمكن منافسته، ولهذه المغالطة امتدادات لها نفس الطبيعة، مثل: (لو أقيم المجتمع العادل بحق)، ( لو كنا مسلمين بحق)، (لو التزمنا الأخلاق السامية بحق)، كلها تحيل تعيين كلمة (حق) على السامع، ولا يسعه إلا أن يهز رأسه موافقًا، دون أي مردود عملي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى