مقالات
حكمة الفلسفة والعلم
![](/wp-content/uploads/2020/05/philosophy-780x470.jpg)
تذكّر في الحوارات عندما ينقد شخص أمرًا، فهو قد يكون في مرحلة مبكرة من بحث، فلا تطالبه بحلول، فالتأكد من وجاهة النقد، وتعميق النظر فيه هو المقدمة الأولى للتفكير في حلول. ليست المشكلة أن تُنتج حلاً لمشكلة، فأحيانًا عليك أن تنتظر ظروفًا تبني الحل، سواء الشروط النفسية أو الظروف الموضوعية، فتلك طبيعة الحياة.
كثير من عبقريات التاريخ سبقت زمانها، ومرت عقود قبل أن يتبين صوابها، فروجر بيكون طرح التخلي عن المنهج الأرسطي، وتبني المنهج التجريبي في القرن ١٣ الميلادي، ولم يتم تبنيه إلا في القرن ١٧ الميلادي. القاضي الذي حكم على جاليليو، من الطرائف أنه لم ينظر من المنظار، رغم أنه دليل حي، والذي منعه من النظر هو “مصيدة الوثوقية” في القديم، وليذهب المنظار إلى الجحيم! ذلك منطق عصور كثيرة، ليس المهم الحقيقة، المهم حماية المسلمات، ولو ثبت خطأها!